حكيمي يدخل التاريخ بأول هدف مغربي في نهائي دوري أبطال أوروبا ويقود سان جيرمان للتتويج

في ليلة تاريخية لن تُنسى، كتب الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، فصلاً جديداً في سجلات كرة القدم العربية والمغربية، بعدما أصبح أول لاعب مغربي يسجل هدفاً في نهائي دوري أبطال أوروبا. جاء ذلك خلال الفوز التاريخي لفريقه على إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة في النهائي الذي أُقيم على ملعب أليانز أرينا بميونخ الألمانية.

هدف تاريخي يفتتح ليلة الأحلام الباريسية

سجل حكيمي الهدف الأول لباريس سان جيرمان في الدقيقة 12 من المباراة، ليضع فريقه على الطريق الصحيح نحو تحقيق أول لقب أوروبي في تاريخ النادي الفرنسي. واختار النجم المغربي عدم الاحتفال بشكل مفرط بهدفه في شباك فريقه السابق إنتر ميلان، حيث اكتفى برفع يديه احتراماً لجمهور الفريق الإيطالي الذي دافع عن ألوانه قبل انتقاله إلى العاصمة الفرنسية صيف 2021 مقابل 60 مليون أورو.

إنجاز استثنائي على المستوى الشخصي والجماعي

يُعتبر هذا التتويج الثاني لحكيمي بدوري أبطال أوروبا، بعد لقبه الأول مع ريال مدريد الإسباني عام 2018، ليصبح بذلك أول لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز مع فريقين مختلفين. كما أنه ثالث لاعب عربي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الجزائري رابح ماجر سنة 1987 والمصري محمد صلاح سنة 2019.

بالنسبة لباريس سان جيرمان، يُمثل هذا اللقب تحقيق حلم طال انتظاره منذ تأسيس المشروع الطموح للنادي. وهو اللقب الثاني لنادٍ فرنسي في تاريخ البطولة الأوروبية العريقة، بعد مارسيليا الذي توج عام 1993.

أداء قوي في المواجهات الكبرى

أثبت الظهير المغربي، الذي كان اللاعب العربي الوحيد على أرضية الملعب، قدرته على التألق في المواجهات الكبرى. وساهم هدفه المبكر في منح فريقه أفضلية نفسية مهمة، قبل أن يُكمل زملاؤه الخماسية التاريخية عبر ديسير دو (الدقيقتان 20 و63)، وخفيتشا كفاراتسخيليا (الدقيقة 73)، وسيني مايولو (الدقيقة 86).

مرشح قوي للجوائز الفردية

وضع هذا الإنجاز الاستثنائي حكيمي في المقدمة كمرشح قوي للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية، بعد معانقة المجد الأوروبي والتربع على عرش كرة القدم بالقارة العجوز. كما من المتوقع أن يدخل “أسد الأطلس” المغربي بقوة ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية من مجلة “فرانس فوتبول”، وجائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

إنجاز يُخلد في ذاكرة الكرة المغربية

يُعتبر حكيمي خامس لاعب عربي يخوض نهائي دوري الأبطال، وثاني مغربي بعد رضوان حجري الذي لعب النهائي مع بنفيكا سنة 1988، لكنه الأول في تاريخ الكرة المغربية الذي يشارك في النهائي ويرفع الكأس. هذا الإنجاز يُضاف إلى سجل حافل للكرة المغربية على الصعيد الدولي، ويُؤكد المستوى المتميز للمواهب المغربية في أرقى المحافل العالمية.

بهذا التتويج التاريخي، يواصل حكيمي كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية، ويُثبت أن الموهبة المغربية قادرة على المنافسة والتميز في أعلى المستويات الأوروبية والعالمية.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *