مايكروسوفت تُسرّح 6,000 موظف بسبب الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة مايكروسوفت عن تسريح نحو 6,000 موظف، أي ما يُعادل حوالي 3% من قوتها العاملة عالميًا، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة استراتيجيتها والتركيز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي (AI). وأكدت الشركة أن هذه التسريحات لا تتعلق بأداء الموظفين، بل تأتي في سياق تحولات تنظيمية أوسع.

تركيز جديد على الذكاء الاصطناعي

في اجتماع داخلي، أوضح المدير التنفيذي ساتيا ناديلا أن هذه القرارات “مؤلمة ولكنها ضرورية” لكي تحافظ مايكروسوفت على قدرتها التنافسية في سوق التكنولوجيا سريع التغير. وتهدف الخطوة إلى إعادة توزيع الموارد بما يخدم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

تأثير على فرق الهندسة

شملت عمليات التسريح عدة فرق هندسية، بما في ذلك مطورو البرمجيات في شركة لينكدإن التابعة لمايكروسوفت. وتم الاستغناء عن 270 موظفًا من مكاتب لينكدإن في منطقة خليج سان فرانسيسكو وحدها. كما تقوم الشركة بتقليص عدد المستويات الإدارية لتسريع اتخاذ القرار وتحسين الكفاءة التشغيلية.

استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي

تخطط مايكروسوفت لاستثمار ما يصل إلى 80 مليار دولار هذا العام في البنية التحتية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على مراكز البيانات وأدوات مثل “كوبايلوت” (Copilot)، وهو مساعد ذكي مدمج في العديد من منتجات الشركة. وقد بدأت شركات كبرى مثل باركليز وأكسنتشر وتويوتا باستخدام كوبايلوت، مما يشير إلى إقبال قوي من السوق.

مستقبل البرمجة في عصر الذكاء الاصطناعي

رغم المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل المبرمجين، أكدت كبيرة مسؤولي المنتجات في مايكروسوفت، أبارنا تشينابراجادا، أن البرمجة ما زالت مهارة أساسية. فبينما تتغير طرق بناء البرمجيات، تزداد أهمية الفهم العميق لعلوم الحاسوب في عصر يتم فيه تسهيل عمليات التطوير من خلال الذكاء الاصطناعي.

ماذا تعني هذه الخطوة للمستقبل؟

تُبرز خطوة مايكروسوفت توجهاً عاماً في قطاع التكنولوجيا، حيث تعيد الشركات هيكلة أولوياتها لتجعل الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا لنموها المستقبلي. ومن المتوقع أن يُعيد هذا التحول تشكيل سوق العمل والمهارات المطلوبة في السنوات القادمة.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *